بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 13 ديسمبر 2015

تحرير العلم: كتاب للدكتور روبرت شلدريك

نشر هذا الكتاب باللغة الإنجليزية في المملكة المتحدة تحت عنوان ”وهم العلم“ (The Science Delusion; ISBN 978-1444727944)، ويقول كاتبه الدكتور روبرت شيلدريك (Rupert Sheldrake) إن الناشر إختار هذا العنوان لتحقيق مبيعات أكثر، حيث أن العنوان يوحي بأنه رد على كتاب ريتشارد دوكنز (Richard Dawkins) ”وهم الإله“ (The God Delusion)، ونشر في الولايات المتحدة تحت عنوان ”تحرير العلم: عشرة طرق لاكتشافات جديدة“ (Science Set Free: 10 Paths to New Discovery; ISBN 978-0770436728)، ويتحدث الكتاب عن تحول العلم إلى دين العصر الحديث، وكيف أن العلم بُنِي في الأساس على مجموعة من الافتراضات التي تحولت مع مرور الزمن ونجاح العلم في تحقيق إنجازات تكنولوجية إلى عقائد إيمانية لا يجوز الطعن في صحتها، على الرغم من عدم وجود أي دليل على صحتها في الأساس.

الأحد، 14 يونيو 2015

مشكلة الرعاية الصحية في مصر

الرعاية الصحية من أهم مقومات الدولة الحديثة، ومن أعمدة التقدم والحضارة في كل زمان ومكان، غير أن الرعاية الصحية في مصر ظلت مهملة — مثلها مثل العديد من المجالات — لعدة عقود، ونتج عن ذلك سلسلة من المشكلات التي تصب في بعضها البعض مما ينتج عنه المزيد من التدهور في الرعاية الصحية في حلقة مفرغة صار من الصعب جداً كسرها بدون تضافر مجهودات العديدين من مسؤولي الدولة في عدة مجالات، والأطباء، وكل من يعمل فيما يختص بالمجال الطبي من صيادلة وأطباء علاج طبيعي وأطباء أسنان وتمريض وموظفين في المجال الإداري والتأمين الصحي والخدمة الإجتماعية، بل وإعادة تشكيل للوعي المجتمعي فيما يختص بالمفاهيم الأساسية للرعاية الصحة وتحجيم فكر ”نظرية المؤامرة“ المسيطر على فكر المواطن المصري، وهذا بالطبع لن يمكن تنفيذه في سنوات قليلة حتى إن بدأت خطة الإصلاح اليوم، ولكن إن لم تبدأ خطة الإصلاح في أسرع وقت ممكن فإن كل يوم يمر يزيد من صعوبة إمكانية الإصلاح.

وأكتب هذا المقال في محاولة مني لتوضيح بعض العوامل التي تساهم في فساد منظومة الرعاية الصحية في مصر، وجدير بالذكر أن منظومة الرعاية الصحية هي منظومة في غاية التعقيد ولذلك فإن الكلام يطول في هذا المجال، ولا أظن أنني ألم بكل هذه العوامل، ولا أظن انني أستطيع أن ألم بها كلها، ولا أملك الحل للمشكلة، وإنما كل ما يمكنني فعله هو عرض رأيي وطرح المشكلة للنقاش.

السبت، 23 مايو 2015

البجعة السوداء

على مر قرون عديدة، لم ير سكان العالم القديم أي بجعة سوداء. كل طيور البجع التي رآها الملايين من البشر في وقت مضى كانت بيضاء. لك أن تتخيل عدد المشاهدات التي تمت في هذه الفترة، وفي ظني لا تقل عن البلايين (آلاف الملايين) من المشاهدات، و كلها لم تجد دليلاً واحداً على وجود بجعة سوداء. بالطبع، من المنطقي جداً أن يظن سكان العالم القديم أن البجع الأسود غير موجود، مثله مثل التنانين والأحصنة المجنحة و غيرها من الكائنات الخرافية، ولا نلومهم على ذلك بكل تأكيد، ولكن هل عدم رؤية بجعة سوداء وسط هذه البلايين من المشاهدات هو بالفعل دليل على عدم وجود البجع الأسود بشكل مطلق؟

الجمعة، 22 مايو 2015

الدليل و البرهان

في قاموس «مقاييس اللغة» نجد:

الدال واللام أصلان: أحدهما إبانة الشيء بأمارةٍ تتعلّمها، والآخَر اضطرابٌ في الشيء.
والدليل: الأمارة في الشيء.

ويقابل هذه الكلمة في اللغة الإنجليزية كلمة «Evidence»، ونجد في قاموس التراث الأمريكي (American Heritage Dictionary):

Evidence: A thing or things helpful in forming a conclusion or judgment.

الثلاثاء، 12 مايو 2015

المصريون

من هم المصريون؟ هل هم قدماء المصريين الذين اندثرت حضارتهم من مئات السنين؟ هل هم شخصيات تاريخية لا وجود لها في عصرنا الحاضر؟ هل هم الأقباط، بدعوى أن من ظل على دين المسيحية من سكان مصر بعد الغزو العربي هو من ينحدر من سلالة المصريين القدماء، وأن غيره وافد أو غازٍ؟ أم هل هم المسلمون الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان مصر في الوقت الحالي؟ وهل المهاجرون من المصريين مصريون أيضاً أم أن مصريتهم سقطت عنهم بالتقادم؟ وماذا عن اليهود الذين يحملون الجنسية المصرية؟ صحيح أن عددهم ضئيل جداً حالياً، ولكن الوضع لم يكن كذلك في الأربعينات من القرن الماضي وما قبلها. واليهود جنس مختلف عن المصريين، وهم في الغالبية شبه المطلقة يتزوجون من جنسهم فقط، ولذا فهم ليسوا من نسل قدماء المصريين. فهل هم مصريون؟ وماذا عن المتجنسين بالجنسية المصرية من الوافدين والمهاجرين؟ هل هم مصريون؟

الجمعة، 17 أبريل 2015

العدالة الإسلامية

هذا المقال هو أحد مجموعة من المقالات تختص بنقاش موضوعات إسلامية بشكل أو بآخر. ستجد في هذا الرابط قائمة بالمقالات المتاحة.

بدون التفاف حول الموضوع، رأيي أن الشرع الإسلامي غير عادل، ويميز لصالح المسلم ضد غير المسلم، وقد أوضحت هذا سابقاً في مقال «معضلة الإسلام الليبرالي» ومقال «هل يطالب الأقباط بتطبيق الشريعة الإسلامية؟» ومقال «الإلزام القانوني و الالتزام الديني». فهل الشرع الإسلامي عادل وأنا المفتري عليه؟ هذا موضع نقاش مقالي هذا.

الأربعاء، 8 أبريل 2015

أختاه، افرحي... أنت ناقصة عقل ودين

هذا المقال أعيدت كتابته مع التنقيحات والإضافات والردود على التعليقات، ويمكن قراءة المقال المعدل كاملاً في هذا الرابط.

هذا المقال هو أحد مجموعة من المقالات تختص بنقاش موضوعات إسلامية بشكل أو بآخر. ستجد في هذا الرابط قائمة بالمقالات المتاحة.

من أكثر ما أدهشني في الجدل الدائر حول صحة الأحاديث النبوية وأهمية البخاري وما إلى ذلك أن ينبري أحدهم لا للدفاع عن البخاري، ولا للدفاع عن حقوق المرأة ومساواتها بالرجل، ولا للتشكيك في البخاري ومحتواه، ولا حتى لتبرير حديث أن النساء ناقصات عقل ودين، ولكن لمحاولة إقناع النساء أن هذا الوصف مديح وليس ذمًا!!

ودعونا مبدئيًا نستعرض ما ورد في كتب الحديث بخصوص هذا الأمر.