بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 1 يونيو 2016

إسلاموفوبيا: مَنْ يخاف مِمَّنْ؟

هذا المقال هو أحد مجموعة من المقالات تختص بنقاش موضوعات إسلامية بشكل أو بآخر. ستجد في هذا الرابط قائمة بالمقالات المتاحة.

تُعَرَّف الفوبيا (phobia)—أو الخوف المرضي— على أنها خوف غير مُبَرّر ومستمر من موقف أو شيء محدد، لا يتناسب مقداره مع الخطر الحقيقي. والمريض بالفوبيا قد يبذل مجهوداً غير عادي لتجنب العوامل المسببة للخوف المرضي، وفي حالة عدم القدرة على تجنب مثل هذه العوامل، فإن المريض يعاني من حالة من الهلع تتسبب في التأثير بقوة وبشكل سلبي على أنشطته الاجتماعية أو الوظيفية (اقرأ المزيد في ويكيبيديا). وفي السياق العام للكلام (وأعني خارج السياق الإكلينيكي بغرض تشخيص المرض)، فإن الفوبيا عادة ما تُستَخدم للتعبير عن حالة من الخوف الشديد أو الاشمئزاز الشديد من شيء ما على وجه الخصوص، عادة بدون مبرر واضح، ويَغلُب استخدامها في هذا المعرض لوصم الموصوف به بنقيصة، مثل استخدام هوموفوبيا (homophobia) أي الاشمئزاز الشديد من مثليي الجنس (homosexuals) في المجتمعات الغربية، ويُعْنَى به الاشمئزاز الذي يدفع بصاحبه إلى تجنب التواجد مع مثليي الجنس في نفس المكان بأي طريقة ما، بل ومهاجمتهم ومحاولة إزاحتهم من كافة مجالات الحياة تماماً. فما هي قصة الإسلاموفوبيا، وهل فعلاً يصح تسميتها كذلك؟ وهل توجد أصلاً أم هي مصطلح وهمي لشيء وهمي؟ وأهم ما في الموضوع: من يخاف مِمَّن؟