نشر هذا الكتاب باللغة الإنجليزية في المملكة المتحدة تحت عنوان ”وهم العلم“ (The Science Delusion; ISBN 978-1444727944)، ويقول كاتبه الدكتور روبرت شيلدريك (Rupert Sheldrake) إن الناشر إختار هذا العنوان لتحقيق مبيعات أكثر، حيث أن العنوان يوحي بأنه رد على كتاب ريتشارد دوكنز (Richard Dawkins) ”وهم الإله“ (The God Delusion)، ونشر في الولايات المتحدة تحت عنوان ”تحرير العلم: عشرة طرق لاكتشافات جديدة“ (Science Set Free: 10 Paths to New Discovery; ISBN 978-0770436728)، ويتحدث الكتاب عن تحول العلم إلى دين العصر الحديث، وكيف أن العلم بُنِي في الأساس على مجموعة من الافتراضات التي تحولت مع مرور الزمن ونجاح العلم في تحقيق إنجازات تكنولوجية إلى عقائد إيمانية لا يجوز الطعن في صحتها، على الرغم من عدم وجود أي دليل على صحتها في الأساس.
في هذا الكتاب يناقش روبرت شيلدريك عشرة افتراضات بني عليها العلم الحديث، ويوضح أن هذه الافتراضات لا دليل عليها مطلقاً، ولا تعدو كونها مجرد افتراضات، ويناقش المفاهيم الأساسية لفلسفة العلوم وتطور هذه الفلسفة من طريقة للبحث والتجريب إلى معتقد ”ديني“ جديد، وكيف أن المؤسسات العلمية لا تختلف في جوهرها الآن عما كانت عليه الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى في أوروبا، حيث أنها تهاجم وتعاقب بشدة من يخالف ”العقيدة“ العلمية الأساسية التي لا دليل عليها، وكيف أن تلك المؤسسات العلمية نفسها في المقابل ترحب بالكثير من الافتراضات والنظريات التي لا دليل عليها أو لا وسيلة لإثباتها مطلقاً طالما أنها تتماشى مع الفلسفة التي بني عليها العلم وهي المادية (Materialism)، وهي باختصار أن لا شيء في الوجود مطلقاً غير المادة المحسوسة (Matter)، والتي تطورت مع الزمن من طريقة لفصل الغيبيات والروحانيات عن البحث العلمي التجريبي إلى معتقد في حد ذاته ينكر بشدة وجود أي شيء غيبي أو روحاني.
العقائد (أو الافتراضات بمعنى أدق) العلمية العشرة هي:
- أن كل شيء هو بالضرورة آلي. الكلاب على سبيل المثال هي آليات معقدة وليست كائنات حية لها أهداف خاصة بها. حتى البشر هم آلات، أو كما قال ريتشارد دوكنز في عبارة واضحة أنهم ”آليات مزعجة“ (lumbering robots)، وأمخاخهم تشبه حواسيب مبرمجة جينياً.
- كل المادة لا وعي لها. المادة ليس لها حياة داخلية ولا تجربة شخصية ولا وجهة نظر، وحتى الوعي الإنساني ما هو إلا وهم تنتجه الأنشطة المادية في المخ.
- إجمالي كمية المادة والطاقة دائماً ثابت (ما عدا في حالة الانفجار الكبير (Big Bang) حين ظهرت كل مادة وطاقة الكون فجأة).
- قوانين الطبيعة ثابتة، وما هي عليه اليوم هو ما كانت عليه منذ البداية وستظل كما هي إلى الأبد.
- الطبيعة لا غاية لها، والتطور ليس له هدف ولا اتجاه.
- كل الوراثة البيولوجية مادية، محمولة في المادة الوراثية، وهي الحمض النووي، وفي مركبات مادية أخرى.
- العقول موجودة داخل الأدمغة، وهي ما هي إلا مجرد أنشطة الأمخاخ. عندما تنظر إلى شجرة، فإن صورة الشجرة التي تراها ليست خارجاً حيث تبدو، وإنما هي داخل مخك.
- الذكريات مخزنة كآثار مادية في المخ وتمسح تماماً عند الموت.
- الظواهر غير المفسرة مثل التخاطر عن بعد هي وهمية.
- الطب الآلي (المعتمد على النظرة الآلية للكائن البشري) هو النوع الوحيد الذي يعمل فعلاً.
أنصح بشدة بقراءة هذا الكتاب لكل من يبحث عن ”الحقيقة“ أو عن المعرفة بعقل متفتح، والكتاب لن يعطيك إجابة واضحة أو محددة لما هي الحقيقة، ولن يجيب عن أسئلتك الدينية أو الروحانية، وإنما سيفتح لك آفاقاً جديدة للتفكير في ”إيمانك“ بالعلم الحديث وما يجب أن تعتبره ”حقائق“ لا جدال عليها وما يجب أن تدرك أنه افتراضات يمكن أن تخطئ أو تصيب، لكن الكتاب للأسف ليس متاحاً باللغة العربية، على الرغم من أنه تُرجم إلى عدة لغات غير الإنجليزية، لكن العربية ليست واحدة منها. لغة الكتاب ليست صعبة، ويمكن لمن يجيد الإنجليزية بدرجة متوسطة أن يقرأ الكتاب ويفهمه، وخصوصاً مع وجود الإنترنت وسهولة ترجمة المفردات الغريبة أو غير المفهومة.
هذا الكتاب أعجبني لأنه — في ضوء الوضع الحالي للمؤسسات العلمية وعلو صوت تيار الإلحاد المحارب (Militant Atheism) — يشبه بدايات البروتستانتية في أوروبا كثورة على الاستبداد الفكري للكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى، وهو يشبه إلى حد كبير الاستبداد الفكري للعلماء ذوي الصيت الواسع، حيث أنهم يرفضون كل ما يخالف افتراضاتهم الأساسية عن المادة والكون لمجرد الخلاف، وليس لأن هناك دليل على تلك الافتراضات أو على أن عكسها غير صحيح، ويلجأون إلى الرقابة الفكرية (Censorship) على كل ما يخالف رأيهم، وفي حالة روبرت شيلدريك تحديداً ضغط بعضهم على إدارة TEDx لحذف كلمة ألقاها في أحد مؤتمراتهم (كما هو موضح في الفيديو على اليسار) من موقعهم الرسمي، وعلى قدر علمي ما زال هذا الفيديو محذوفاً حتى لحظة كتابة هذا المقال.
الفكرة الأساسية التي يجب النظر إليها هنا أن هناك فرقاً بين غياب الدليل على شيء وبين الدليل على غياب شيء، لأن العبارتين ليستا متساويتين، أو كما يقال بالإنجليزية ”Absence of evidence is not evidence of absence“ وهو مبدأ هام طالما حاولت أن أنشره لأن غياب هذا المبدأ عن الأذهان سبب للكثير من المعتقدات الراسخة المبنية على لا شيء والكثير من المغالطات المنطقية في عدد لا حصر له من النقاشات.
في غياب الدليل على شيء، فإن من حق أي منا أن يفترض وجود هذا الشيء بدون أن يُتَّهم بالجنون أو بعدم الموضوعية، حتى وإن لم نتفق معه في الرأي، لأننا ببساطة لا نعرف ما يعرفه، وربما هو عنده دليل على وجود الشيء ولكنه لا يستطيع — لسبب أو لآخر — أن يقدمه لنا. على سبيل المثال، إذا سألت والدتك أو زوجتك عن مكان قطعة معينة من ملابسك وقالت لك إنها في هذا المكان بالتحديد، ثم ذهبت إلى المكان الذي قالته لك فلم تجدها، وبحثتما معاً عن هذه القطعة من الملابس في كل مكان فلم تجداها، ولا تزال والدتك أو زوجتك تصر على أنها وضعت تلك القطعة من الملابس في هذا المكان تحديدا، فهل سيكون رد فعلك هو الأدعاء بأنها فقدت صوابها؟ بالطبع لا. هي لا تملك دليلاً على أنها وضعتها في هذا المكان تحديدا، لكنك لا تملك دليلاً على العكس! في حالة والدتك أو زوجتك فإن الخبرة السابقة قد تؤدي إلى افتراضك أنها صادقة لأنها كانت صادقة معك على الأغلب في كل المواقف السابقة، غير أن النظرة إلى الأمور بموضوعية تامة بدون تلك الخبرة السابقة لا تعطيك إجابة واضحة عما إذا كانت صادقة أم كاذبة، أو بمعنى آخر لو كنت تسأل شخصاً لا تعرفه وليس لك معه خبرة سابقة وتكرر نفس الموقف فإنك لن تتمكن من معرفة صدقه من كذبه بشكل قاطع. ربما يكون صادقاً، وربما يكون كاذباً، ولكنك لا تملك الدليل على هذا ولا ذاك، أي أن غياب الدليل ليس دليلاً في حد ذاته على صدقه أو كذبه.
بالمثل، فإن غياب الدليل على الافتراضات العلمية التي بني عليها العلم الحديث ليس دليلاً على أنها صادقة ولا أنها كاذبة، ولكن هو دليل على أنها مجرد افتراضات تقبل الكذب والصدق على حد سواء، وكذلك افتراضات أن هناك روح أو ملائكة أو شياطين أو إله أو أن العقل البشري أكبر من حدود المخ المادية، وهناك قضايا منطقية تدعم هذه الافتراضات (ليس هنا مجال نقاشها)، وإن كانت ليست هناك أدلة تدعمها. لماذا إذاً نقبل بعض الافتراضات بدون أدلة لمجرد أنها تنتمي إلى تيار فلسفي تبناه من نطلق عليهم اليوم العلماء ونرفض بعض الافتراضات الأخرى لمجرد أن هؤلاء العلماء يرفضونها؟!
المنهج العلمي يعتمد على الفلسفة المادية لسببين: أولهما أن ظهور المنهج العلمي كان مرتبطاً بتحرير الفكر من سيطرة الكنيسة الكاثوليكية على المجتمع في العصور الوسطى، لأن الفكر السائد وقتها — والذي كان يخدم الفكر الديني وسيطرة الكنيسة — هو أن كل شيء في الكون هو ليس مادياً (عكس الفلسفة العلمية الحالية) وإنما هو روح أو نفس أو بعبارة أخرى فلسفة المثالية (Idealism)، حتى ما نعتبره جماداً كان له درجة من الوعي أو نفس مستقلة، وفي البداية كانت هناك الفلسفة الثنائية (Philosophical Dualism) مع رينيه ديكارت (René Descartes) التي تعتبر أن الكون مكون من نطاق مادي (Material realm) ونطاق غير مادي (Abstract realm)، والأخير يشمل العقل والروح والأفكار، وخدمت هذه الفلسفة فصل العمل العلمي عن الدين، َّفصار العلماء احراراً في التجريب والبحث خارج نطاق ما يعتقده رجال الدين، ومع الوقت ومع الثورة على كل ما هو ديني نُحِي الجانب الغيبي تماماً ولم يبق سوى الجانب المادي، وثاني السببين أن التجريب لا بد له من قياس لكي يمكن إعادة التجربة مرة أخرى ويمكن الخروج باستنتاجات من التجربة، والقياس لا بد له من شيء ملموس يمكن قياسه، والنفس أو الروح لا يمكن قياسهما (حتى الآن) وبالتالي لا يمكن إجراء التجارب عليهما، ولهذا كان استثناؤهما من المنهج العلمي ضرورياً، وكذلك كان استثناء كل ما لا يمكن قياسه.
ولكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن ما لا يمكن قياسه لا يوجد على الإطلاق. الأمثلة في المجال العلمي نفسه حتى الآن كثيرة جداً، ففي وقت من الأوقات لم يكن من الممكن تخيل أن الذرات تتكون من جزيئات أصغر، وكانت الفكرة السائدة أن الذرة لا يمكن أن تنقسم إلى ما هو أصغر منها، ثم تغير مفهوم النموذج الذري تدريجياً مع تطور التجريب والقياس ليعرف العلماء أن هناك جسيمات أصغر من الذرة تتكون منها الذرة، ثم عرفوا بعدها أن هناك جسيمات أصغر (الكواركات أو Quarks) تتكون منها تلك الجسيمات، وما زالت هناك نظريات أخرى لتكوين المادة، وبعضها لا يمكن التأكد منه تجريبياً على الإطلاق مثل نظريات الأوتار (String theories)، ولا نعرف على وجه الدقة إذا ما كانت معرفتنا الحالية هي ”الحقيقة“ أم أنها أقرب ما نعرفه عن الحقيقة. ثم هناك مسألة المادة المظلمة (Dark matter) والطاقة المظلمة (Dark energy) واللتان تفترض النظريات العلمية الحديثة أنهما يكونان ما يعادل ٩٥٪ من إجمالي المادة والطاقة في الكون، على الرغم من عدم وجود دليل واحد على وجودهما من الأساس. افتراض وجود المادة المظلمة والطاقة المظلمة مبني على أن الحسابات الحالية طبقاً للمفاهيم الحالية عن الكون لا تستقيم، ولكي تستقيم لا بد من افتراض وجود مادة وطاقة لا نراهما ولا نلمسهما ولا يمكن قياسهما، لكنهما يمثلان ٩٥٪ من إجمالي الوجود كله!!!
فهل يمكن أن تكون معرفتنا العلمية لا تمثل الحقيقة؟ نعم يمكن! أبرز مثال على ذلك هو قبول نظريات إسحق نيوتن (Isaac Newton) لمدة عدة قرون على أنها الحقيقة، ثم ظهور النظرية النسبية (Theory of Relativity) للعالم ألبرت آينشتين (Albert Einstein) بعد ذلك لتوضح أن نظريات نيوتن تنطبق على السرعات القليلة التي لا تقارب سرعة الضوء، وقد ظهرت النظرية النسبية لأن التجريب بأجهزة قياس أدق وأحدث أثبت أن نظريات نيوتن لا تنطبق على كل الأحوال بشكل مطلق، ثم فشلت النظرية النسبية في تفسير سلوك الجسيمات الذرية الصغيرة، فظهرت نظرية ميكانيكا الكم (Quantum Mechanics) التي تحمل في طياتها مبدأً مهماً جداً وهو أننا لا يمكن أن نعرف أي شيء على وجه الدقة تماماً!!
أي تلك النظريات هي الحقيقة إذاً؟ كلها ما هي إلا تقريب للحقيقة ومحاولة لفهمها، ولا يمكن الأدعاء بأن أي منها هي الحقيقة المطلقة. كل ما يمكن ادعاؤه أن تلك النظريات يمكن قبولها في حدود معينة ويمكن التأكد من نتائجها في حدود قدرتنا على المعرفة والقياس في التجارب العلمية. قدرتنا على المعرفة ليست قدرة مطلقة غير محدودة، وإنما لها حدودها التي نعرفها، أما المعرفة في حد ذاتها فهي لا نهائية في جوهرها، ولا يمكن أن نقول أننا عرفنا كل شيء إلا إذا أثبتنا أن لا شيء يوجد خارج نطاق معرفتنا الحالية، وهو ما لن نستطيع إثباته، لأننا بمنتهى البساطة لا نعرف ما لا نعرفه، أي أن كل ما هو خارج نطاق معرفتنا الحالية هو ما لا نعرفه، وإذا كنا لا نعرفه فإننا لا يمكن أن نقدر أن نجزم بعدم وجوده، أي أن غياب الدليل على وجود شيء آخر لا نعرفه ليس دليلاً على غياب أي شيء آخر لا نعرفه!
الدكتور روبرت شيلدريك يشرح في كتابه أن الفلسفة الأحادية (Philosophical Monism) وتحديداً المادية (Materialism) التي يقوم عليها العلم الحديث هي مجرد نوع من أنواع الفلسفة وليست الحقيقة المطلقة، ويوضح أن الفلسفة الثنائية (Philosophical Dualism) لازمة لتفسير بعض الظواهر، أو على أقل القليل هي مقبولة لتفسير الوجود والكون بوجه عام، ورفضها تماماً يخالف العقل والمنطق ويخالف الغرض الذي نشأ من أجله المنهج العلمي في الأساس، وهو البحث من أجل المزيد من المعرفة، وبالتالي فإن غلق الباب أمام البحث فيما وراء المادة الملموسة هو نوع من أنواع الانغلاق الفكري الذي ليس له مبرر ولا يدعمه دليل.
لن يجيب كتاب الدكتور شيلدريك على سؤال ”هل الله موجود؟“ أو سؤال ”ماذا يحدث بعد الموت؟“ ولكنه سيفتح المجال أمام قبول مثل هذه الأسئلة في المقام الأول بدلاً من رفضها تماماً ورفض البحث في إجابات لها على افتراض أنها أوهام أو خزعبلات، وإذا كنت بعد قراءة هذا المقال وبعد قراءة كتاب ”تحرير العلم“ ما زلت ترى أنها أوهام أو خزعبلات، فأنت لا تختلف نظرياً عن عامة الناس في أوروبا في العصور الوسطى، الذين كانوا يتبعون ما يقوله لهم رجال الدين بلا أدنى تفكير ويعتبرونه حقائق لا جدال عليها، فأنت اليوم تتبع ما يقوله لك رجال العلم بلا أدنى تفكير وتعتبر كل ما يقولونه حقائق لا جدال عليها، وهي في واقع الأمر ليست كذلك، فالكثير منها هناك جدال عليه، والكثير منها مبني على افتراضات غير مثبتة، والكثير منها قائم على مبدأ أن غياب الدليل هو بالفعل دليل على الغياب، وهو خطأ منطقي واضح لا جدال عليه.
ربما تسأل بعض أسئلة مثل ”لماذا هناك مبادئ لا جدال عليها أساساً؟“ مثل المبدأ الذي ذكرته في المثال السابق، وهو سؤال وجيه ينبع من سؤال أهم وهو ”لماذا أظن أنني (كاتب هذا المقال) على صواب فيما أقول؟“ والإجابة باختصار هي أن الرياضيات هي الحقائق المطلقة الوحيدة التي نعرفها لأنها مجردة تماماً من المادة ومن المعرفة الفردية، وأن المنطق من العلوم الرياضية، ولهذا فهو يُدرج تحت الحقائق المطلقة. السؤال الآخر الذي قد يتعلق بهذا الموضوع هو ”ما الحاجة إلى افتراض أن هناك ما يوجد خارج الكون المادي الملموس؟“ وهو سؤال وجيه أيضاً، والإجابة باختصار أن قراءة كتاب الدكتور شيلدريك ستجيب عن هذا السؤال ولو جزئياً، وأن رفض وجود ما لا نعلمه هو بالضرورة يخالف المنطق كما أوضحت سابقاً.
وكالعادة، فإنني آسف لأنني سأتجاهل كل التعليقات التي تدل على تعصب، أما التي ستدل على جهل، فربما أحاول توجيه صاحبها إلى مصادر معرفة، وهذا فقط في حالة إذا ما شعرت أن صاحبها يحاول أن يفهم ويناقش، أما إذا شعرت أنه يريد أن ”يكسب المعركة“ كعادة البعض من الملحدين المتطرفين، فأنا متنازل له عن المعركة مقدماً، وأتمنى له حظاً سعيداً في معارك أخرى تنتهي بمكاسب وهمية أخرى :)
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق