بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

الاستشهاد في المسيحية

هذا المقال هو أحد مجموعة من المقالات عن بعض المفاهيم في المسيحية. ستجد في هذا الرابط قائمة بالمقالات المتاحة.

هذا المقال مجرد توضيح لمفهوم الاستشهاد في المسيحية لمن قد يختلط عليه الأمر. السبب الذي جعلني اكتب هذا المقال هو تكرر هذا المصطلح كثيراً في الآونة الأخيرة، وخلط المفاهيم الموجود عند الكثيرين، وذلك يؤدي إلى إخراج مصطلح الاستشهاد في المسيحية من معناه الأصلي ووضعه في سياق مختلف تماماً عن المقصود به.

هذا المقال موجه إلى المصريين من مسيحيين ومسلمين على حد سواء، والهدف منه التوعية. إن كان هناك مسيحياً يستخدم المصطلح في غير سياقه الصحيح أو يفهم المصطلح على غير معناه المقصود، فأرجو منه أن يفهم ويعيد النظر، وإن كان هناك مسلماً يتخوف من مصطلح الاستشهاد في المسيحية فهذا المقال للإيضاح وإزالة المخاوف.

ببساطة... الاستشهاد في المسيحية هو الموت على اسم المسيح ومن أجل التمسك بالإيمان المسيحي وهو لا يعني مطلقاً بأي شكل من الأشكال الدعوة إلى قتال مسلح من قبل المسيحيين، ولا يحمل في طياته بأي شكل من الأشكال الدعوة لحمل سلاح مادي من أي نوع.

وبكلمات أخرى، الاستشهاد في المسيحية لا يعني إعلان الحرب، وعندما يقول احدهم ”نحن مستعدون للدفاع عن هذا أو ذاك حتى الاستشهاد“ فإن قوله لا يعني أبداً القتال بأي شكل مادي. وعندما يقول أحد المسيحيين ”أنا مستعد للاستشهاد في سبيل هذا أو ذاك“ فإنه لا يقصد حمل السلاح في وجه أخيه الإنسان.

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

لماذا أرفض الاحتكام إلى الدين في الدستور والتشريع

هذا المقال هو أحد مجموعة من المقالات تختص بنقاش موضوعات إسلامية بشكل أو بآخر. ستجد في هذا الرابط قائمة بالمقالات المتاحة.

لأن الإيمان بالله غير متفق عليه بين جميع البشر

إذا كنت أنا أؤمن بالله ووجوده وتعاليمه للبشر، فهناك ما لا يقل عن ثلث سكان الكرة الأرضية ممن لا يؤمنون بوجود الله من الأساس. احتكامي إلى ما أعتقد أنه شرع الله يحكم يلزم هؤلاء بالأحكام التي أعتقد أنها من عند الله رغماً عن قناعاتهم الشخصية بعدم وجود إله أصلاً. يقول قائل أن هذا المنطق ينطبق على بلاد بها الكثير من الأديان مثل كندا أو أمريكا، ولا ينطبق على بلاد يؤمن كل أهلها تقريباً بوجود الله الواحد. وهذا صحيح ومنطقي و لكنه ليس السبب الوحيد الذي أستند عليه في رفضي لتحكيم الدين.