على مر قرون عديدة، لم ير سكان العالم القديم أي بجعة سوداء. كل طيور البجع التي رآها الملايين من البشر في وقت مضى كانت بيضاء. لك أن تتخيل عدد المشاهدات التي تمت في هذه الفترة، وفي ظني لا تقل عن البلايين (آلاف الملايين) من المشاهدات، و كلها لم تجد دليلاً واحداً على وجود بجعة سوداء. بالطبع، من المنطقي جداً أن يظن سكان العالم القديم أن البجع الأسود غير موجود، مثله مثل التنانين والأحصنة المجنحة و غيرها من الكائنات الخرافية، ولا نلومهم على ذلك بكل تأكيد، ولكن هل عدم رؤية بجعة سوداء وسط هذه البلايين من المشاهدات هو بالفعل دليل على عدم وجود البجع الأسود بشكل مطلق؟
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 23 مايو 2015
الجمعة، 22 مايو 2015
الدليل و البرهان
في قاموس «مقاييس اللغة» نجد:
الدال واللام أصلان: أحدهما إبانة الشيء بأمارةٍ تتعلّمها، والآخَر اضطرابٌ في الشيء.
والدليل: الأمارة في الشيء.
ويقابل هذه الكلمة في اللغة الإنجليزية كلمة «Evidence»، ونجد في قاموس التراث الأمريكي (American Heritage Dictionary):
Evidence: A thing or things helpful in forming a conclusion or judgment.
الثلاثاء، 12 مايو 2015
المصريون
من هم المصريون؟ هل هم قدماء المصريين الذين اندثرت حضارتهم من مئات السنين؟ هل هم شخصيات تاريخية لا وجود لها في عصرنا الحاضر؟ هل هم الأقباط، بدعوى أن من ظل على دين المسيحية من سكان مصر بعد الغزو العربي هو من ينحدر من سلالة المصريين القدماء، وأن غيره وافد أو غازٍ؟ أم هل هم المسلمون الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان مصر في الوقت الحالي؟ وهل المهاجرون من المصريين مصريون أيضاً أم أن مصريتهم سقطت عنهم بالتقادم؟ وماذا عن اليهود الذين يحملون الجنسية المصرية؟ صحيح أن عددهم ضئيل جداً حالياً، ولكن الوضع لم يكن كذلك في الأربعينات من القرن الماضي وما قبلها. واليهود جنس مختلف عن المصريين، وهم في الغالبية شبه المطلقة يتزوجون من جنسهم فقط، ولذا فهم ليسوا من نسل قدماء المصريين. فهل هم مصريون؟ وماذا عن المتجنسين بالجنسية المصرية من الوافدين والمهاجرين؟ هل هم مصريون؟