هناك حدود فاصلة بين هذا وذاك ومن لا يدركها قد ينخدع متخذاً الغباء على أنه إيمان وفضيلة، أو ينخدع متخذاً الكفر المطلق على أنه رمز الذكاء والعبقرية والعلم، والحقيقة ليست هذا ولا ذاك.
الإيمان كالعلم هو تصديق بفكرة معينة. الفرق بين الاثنين أن الإيمان تصديق في غياب الدليل والعلم تصديق فقط في وجود الدليل. أي أن الدليل هو الحد الفاصل بين العلم والإيمان. في المنهج العلمي، وجود الدليل على فكرة أو شيء يوجب تصديقها أو على الأقل تصديق احتمال صحتها أو وجودها، وانتفاء الدليل على فكرة أو شيء ليس في حد ذاته دعماً لرفضها ولكنه بكل تأكيد لا يبرر بأي شكل من الأشكال التصديق بها أو أخذ احتمال صحتها في الاعتبار أو الحسبان.