هذا المقال هو أحد مجموعة من المقالات تختص بنقاش موضوعات إسلامية بشكل أو بآخر. ستجد في هذا الرابط قائمة بالمقالات المتاحة.
فكرت كثيراً قبل أن أكتب هذه المقالة القصيرة وانتهى رأيي إلى ضرورة التعريف والتوعية بهذه المسألة لأنها الشغل الشاغل للأقباط في الوقت الحالي، وذلك لسيطرة التيار الإسلامي السياسي على الساحة السياسية، ولاقتراب جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة في مصر، ورأيت أنه من الواجب علي أن أعرض نقاطاً مهمة خاصة بسماحة الإسلام، وبالأخص الشريعة الإسلامية التي تنادي جماعة الإخوان المسلمين بتطبيقها. بالإضافة إلى ذلك فإن الإخوان المسلمين يتبنون مشروع الخلافة الإسلامية، وهو قائم على وجود خليفة للمسلمين يقود الأمة الإسلامية التي ستشمل كل البلاد ذات الأغلبية المسلمة، وفي تلك الحالة ستكون مصر ولاية من الولايات الإسلامية وليست دولة مستقلة. كل هذه المشروعات المحددة بالدين الإسلامي كدافع وطابع مميز لها أثارت قلق وخوف غير المسلمين، وأخص الأقباط بالذكر لأنهم الأكثر عدداً في مصر ولأنني قبطي. وفي المقابل أكد إخوتنا المسلمون في مصر أنهم والأقباط مواطنون في دولة واحدة عاشوا سوياً سنين طويلة في سلام ووئام، وأكدت جماعة الإخوان المسلمين أن الأقباط لهم حقوق المسلم وعليهم واجباته وأن من حقهم الاحتكام لما جاء به الإنجيل فيما يخصهم. فهل من شأن هذه التصريحات طمئنة الأقباط؟ هذا ما أناقشه في هذه المقالة.