بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

العلاقة بين الدين و التقدم الحضاري

في هذا المقال شرح مبسط جداً لمفهوم السببية، ولكنه تبسيط مخل! أعمل على مقال عن السببية، وحين أنتهي منه سأضع رابطاً له.

Pyramids at Gizah.jpg
الأهرام المصرية بالجيزة[١]

نبدأ بسؤال في منتهى الأهمية و هو: هل هناك علاقة سببية أو شرطية بين الدين و التقدم الحضاري؟

والعلاقة السببية تتميز بشيئين أولهما هو ارتباط الحدوث والثاني هو التتابع الزمني. بمعنى أن السبب والمُسَبَّب يرتبط وجود أحدهما بالآخر ارتباطاً قوياً من الناحية الإحصائية، أو بمعنى آخر أن وجود السبب يستتبعه احتمال عالٍ لوجود المُسَبَّب، ووجود المُسَبَّب يستتبعه احتمال عالٍ لوجود السبب (وفي حالة السبب الوحيد فإن وجود المُسَبَّب يستلزم بالضرورة وجود السبب). والتتابع الزمني يعني أن السبب دائماً ما يسبق المُسَبَّب، والعكس غير ممكن. أي أننا لو فرضنا أن الحدث (ح) ينتج من السبب (س)، فإن (س) لا بد أن يسبق زمنياً حدوث (ح)، وحدوث (س) يعني أن احتمال حدوث (ح) كبير، وحدوث (ح) يعني أن احتمال أن (س) قد حدث بالفعل كبير، وإذا كان (س) هو السبب الوحيد للحدث (ح) فإن حدوث (س) يعني أن احتمال حدوث (ح) كبير، وحدوث (ح) يعني حتمية أن (س) قد حدث بالفعل.

الاثنين، 11 يونيو 2012

الخمر في المسيحية

هذا المقال هو أحد مجموعة من المقالات عن بعض المفاهيم في المسيحية. ستجد في هذا الرابط قائمة بالمقالات المتاحة.

الاعتقاد الشائع عند بعض الإخوة المسلمين أن الخمر مباحة في المسيحية، و عليه فإنه لا بأس على المسيحي أن يشرب الخمر حتى الثمالة أو أن يدمن الخمر، و ربما كانت هذه الفكرة نابعة أساساً من المنهج الإسلامي في التعامل مع الخمر و هو "ما كان كثيره مسكر فقليله حرام"، و قد حُرِّم على المسلم أن يتعامل مع الخمر بأي شكل من الأشكال، و بالتالي ينظر العديد من المسلمين إلى المسيحيين نظرة دونية عندما تُذكَر الخمر و يظنون أن من يشرب منها القليل لا بد و أن ينتهي بإدمانها أو بتدمير صحته بسبب تليف الكبد الناتج من فرط شرب الخمر. و الواقع أن هناك عدة مفاهيم لا بد أن تُصَحَّح في هذا المجال.

الخميس، 7 يونيو 2012

الإلزام القانوني و الالتزام الديني

Praying otter II
قضاعة تبدو وكأنها تصلي[١]

معظم سكان الأرض يدينون بدين ما ويعتقدون في وجود إله خالق للكون مدبر لشئونه. ولكل دين معتقداته وطقوسه والتزاماته التي تُفرَض على أتباع الدين، والفرق بين التزامات الدين وأحكام القانون أن الأولى اختيارية (إذا سلمنا بحرية العقيدة) والثانية إجبارية في المجتمع الذي يحكمه القانون. القانون يحكم النظام العام للمجتمع لضمان استقراره، أما الدين فهو علاقة روحانية بين الإنسان والله وليست له علاقة مباشرة بالضرورة باستقرار المجتمع. العديد من المجتمعات التي لا يغلب عليها الطابع الديني مستقرة تماماً، وفي المقابل هناك العديد من المجتمعات المتدينة تغرق في بحور من الفوضى. أما المجتمعات التي يُحتَرم فيها القانون فتجدها دوماً مستقرة. ثم إن المجتمعات المختلفة تتباين في أغلبيتها الدينية ولا يبدو ذلك مرتبطاً بالضرورة بالاستقرار أو النمو، فمن الدول المتقدمة تكنولوجياً واقتصادياً الصين واليابان (البوذية) وإندونيسيا وتركيا (الإسلام) والولايات المتحدة وألمانيا (المسيحية) والهند (الهندوسية). وفي المقابل نجد الصومال وأفغانستان (الإسلام) والمكسيك وكولومبيا (المسيحية) وكامبوديا (البوذية) ونيبال (الهندوسية)، كلها مجتمعات فقيرة مضطربة ليس للقانون فيها احترامه الواجب. وعلى الرغم من أن احترام القانون ليس العامل الوحيد في استقرار وتقدم الدول، إلا أنني أحسبه من العوامل الهامة جداً.

الأربعاء، 6 يونيو 2012

ربحت محمداً و لم أخسر المسيح

هذا المقال هو أحد مجموعة من المقالات تختص بنقاش موضوعات إسلامية بشكل أو بآخر. ستجد في هذا الرابط قائمة بالمقالات المتاحة.

هناك صفحة أو ربما صفحات على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك تحت هذا العنوان الذي أظنه عنواناً لبرنامج تليفزيوني، وقد استرعى انتباهي العنوان بكل تأكيد لكوني مسيحياً قبطياً أرثوذكسياً، وجلست أفكر لوهلة هل أنا الآن رابح للمسيح حتى يمكن أن أربح محمداً ولا أخسر المسيح؟ وماذا سأربح في محمد يزيد عن ربحي في المسيح إذا كنت رابحاً للمسيح؟ وهل يمكن أن اربح محمداً ولا أخسر المسيح؟ كلها أسئلة منطقية لا بد أن أجيب عنها حتى أدرك مدى صحة هذا العنوان في وجهة نظري، وأنا على يقين أن رأيي سيختلف عن رأي الكثيرين في هذا المضمار، ولكن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية كما يقولون.