بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 23 ديسمبر 2012

الدفاع عن شرع الله‎

ماذا يعني الدفاع عن شرع الله؟ و من هو المنوط بالدفاع عن شرع الله؟ و ما هو المباح في الدفاع عن شرع الله؟ و ما هو شرع الله؟ و من هو الله؟ ألا ينبغي أن نسأل أنفسنا هذه الأسئلة قبل أن نسرع للدفاع عن شرع الله؟

دعونا نحاول الإجابة على هذه الأسئلة من آخرها إلى أولها، أي من الأعم إلى الأخص، لنحاول أن نحدد منهجاً أو منطقاً نفهم منه واجبات و حقوق كل منا، و نفهم منه ما قد ينال كل منا من ثواب أو عقاب.

الخميس، 25 أكتوبر 2012

العلم و الإيمان

هناك حدود فاصلة بين هذا وذاك ومن لا يدركها قد ينخدع متخذاً الغباء على أنه إيمان وفضيلة، أو ينخدع متخذاً الكفر المطلق على أنه رمز الذكاء والعبقرية والعلم، والحقيقة ليست هذا ولا ذاك.

الإيمان كالعلم هو تصديق بفكرة معينة. الفرق بين الاثنين أن الإيمان تصديق في غياب الدليل والعلم تصديق فقط في وجود الدليل. أي أن الدليل هو الحد الفاصل بين العلم والإيمان. في المنهج العلمي، وجود الدليل على فكرة أو شيء يوجب تصديقها أو على الأقل تصديق احتمال صحتها أو وجودها، وانتفاء الدليل على فكرة أو شيء ليس في حد ذاته دعماً لرفضها ولكنه بكل تأكيد لا يبرر بأي شكل من الأشكال التصديق بها أو أخذ احتمال صحتها في الاعتبار أو الحسبان.

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

ما بين الازدراء و الافتراء

هذا المقال هو أحد مجموعة من المقالات تختص بنقاش موضوعات إسلامية بشكل أو بآخر. ستجد في هذا الرابط قائمة بالمقالات المتاحة.

في معجم لسان العرب:

ازْدَرَيْته أَي حَقَّرته... و الازْدِراء: الاحْتِقارُ والانْتِقاصُ والعَيْبُ

و في مقاييس اللغة:

الزاء والراء والحرف المعتل يدلُّ على احتقارِ الشيء والتّهاون به.

وفي الصحاح في اللغة:

ازْدَرَيْتُهُ، أي حَقَرته.

فما هو ازدراء الأديان يا سادة؟ ماذا يعد تحقيراً للدين؟ وأي دين يعلو فوق مستوى الازدراء ويعد ازدراؤه جريمة يعاقب عليها القانون؟

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

النموذج الألوهي و النظرية الألوهية

يحتاج العقل البشري لأن يرى نظاماً ويرى سبباً ونتيجة، ولا يقنع بالفوضى ولا بعدم وجود أسباب، وذلك لأننا منذ أن نولد نرى النظام في الكون، فالليل والنهار يتعاقبان بلا كلل، وفصول السنة الأربعة تتتابع هي الأخرى، ويكاد يكون كل ما يدركه العقل البشري سبباً لنتيجة واضحة، والعقل يربط بين السبب والنتيجة بحدوث السبب قبل النتيجة في جميع أحوالهما، وفي المثل العربي القديم قالوا ”الَأثَر يدل على المسير والبَعَر يدل على البعير“، وفي العامية المصرية ”ما فيش دخان من غير نار“، فالبحث عن الأسباب هو من الخصائص الأصيلة في العقل البشري، وهو الذي جعل البشر يصلون إلى ما هم عليه من تقدم وعلم.

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

العلاقة بين الدين و التقدم الحضاري

في هذا المقال شرح مبسط جداً لمفهوم السببية، ولكنه تبسيط مخل! أعمل على مقال عن السببية، وحين أنتهي منه سأضع رابطاً له.

Pyramids at Gizah.jpg
الأهرام المصرية بالجيزة[١]

نبدأ بسؤال في منتهى الأهمية و هو: هل هناك علاقة سببية أو شرطية بين الدين و التقدم الحضاري؟

والعلاقة السببية تتميز بشيئين أولهما هو ارتباط الحدوث والثاني هو التتابع الزمني. بمعنى أن السبب والمُسَبَّب يرتبط وجود أحدهما بالآخر ارتباطاً قوياً من الناحية الإحصائية، أو بمعنى آخر أن وجود السبب يستتبعه احتمال عالٍ لوجود المُسَبَّب، ووجود المُسَبَّب يستتبعه احتمال عالٍ لوجود السبب (وفي حالة السبب الوحيد فإن وجود المُسَبَّب يستلزم بالضرورة وجود السبب). والتتابع الزمني يعني أن السبب دائماً ما يسبق المُسَبَّب، والعكس غير ممكن. أي أننا لو فرضنا أن الحدث (ح) ينتج من السبب (س)، فإن (س) لا بد أن يسبق زمنياً حدوث (ح)، وحدوث (س) يعني أن احتمال حدوث (ح) كبير، وحدوث (ح) يعني أن احتمال أن (س) قد حدث بالفعل كبير، وإذا كان (س) هو السبب الوحيد للحدث (ح) فإن حدوث (س) يعني أن احتمال حدوث (ح) كبير، وحدوث (ح) يعني حتمية أن (س) قد حدث بالفعل.

الاثنين، 11 يونيو 2012

الخمر في المسيحية

هذا المقال هو أحد مجموعة من المقالات عن بعض المفاهيم في المسيحية. ستجد في هذا الرابط قائمة بالمقالات المتاحة.

الاعتقاد الشائع عند بعض الإخوة المسلمين أن الخمر مباحة في المسيحية، و عليه فإنه لا بأس على المسيحي أن يشرب الخمر حتى الثمالة أو أن يدمن الخمر، و ربما كانت هذه الفكرة نابعة أساساً من المنهج الإسلامي في التعامل مع الخمر و هو "ما كان كثيره مسكر فقليله حرام"، و قد حُرِّم على المسلم أن يتعامل مع الخمر بأي شكل من الأشكال، و بالتالي ينظر العديد من المسلمين إلى المسيحيين نظرة دونية عندما تُذكَر الخمر و يظنون أن من يشرب منها القليل لا بد و أن ينتهي بإدمانها أو بتدمير صحته بسبب تليف الكبد الناتج من فرط شرب الخمر. و الواقع أن هناك عدة مفاهيم لا بد أن تُصَحَّح في هذا المجال.

الخميس، 7 يونيو 2012

الإلزام القانوني و الالتزام الديني

Praying otter II
قضاعة تبدو وكأنها تصلي[١]

معظم سكان الأرض يدينون بدين ما ويعتقدون في وجود إله خالق للكون مدبر لشئونه. ولكل دين معتقداته وطقوسه والتزاماته التي تُفرَض على أتباع الدين، والفرق بين التزامات الدين وأحكام القانون أن الأولى اختيارية (إذا سلمنا بحرية العقيدة) والثانية إجبارية في المجتمع الذي يحكمه القانون. القانون يحكم النظام العام للمجتمع لضمان استقراره، أما الدين فهو علاقة روحانية بين الإنسان والله وليست له علاقة مباشرة بالضرورة باستقرار المجتمع. العديد من المجتمعات التي لا يغلب عليها الطابع الديني مستقرة تماماً، وفي المقابل هناك العديد من المجتمعات المتدينة تغرق في بحور من الفوضى. أما المجتمعات التي يُحتَرم فيها القانون فتجدها دوماً مستقرة. ثم إن المجتمعات المختلفة تتباين في أغلبيتها الدينية ولا يبدو ذلك مرتبطاً بالضرورة بالاستقرار أو النمو، فمن الدول المتقدمة تكنولوجياً واقتصادياً الصين واليابان (البوذية) وإندونيسيا وتركيا (الإسلام) والولايات المتحدة وألمانيا (المسيحية) والهند (الهندوسية). وفي المقابل نجد الصومال وأفغانستان (الإسلام) والمكسيك وكولومبيا (المسيحية) وكامبوديا (البوذية) ونيبال (الهندوسية)، كلها مجتمعات فقيرة مضطربة ليس للقانون فيها احترامه الواجب. وعلى الرغم من أن احترام القانون ليس العامل الوحيد في استقرار وتقدم الدول، إلا أنني أحسبه من العوامل الهامة جداً.

الأربعاء، 6 يونيو 2012

ربحت محمداً و لم أخسر المسيح

هذا المقال هو أحد مجموعة من المقالات تختص بنقاش موضوعات إسلامية بشكل أو بآخر. ستجد في هذا الرابط قائمة بالمقالات المتاحة.

هناك صفحة أو ربما صفحات على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك تحت هذا العنوان الذي أظنه عنواناً لبرنامج تليفزيوني، وقد استرعى انتباهي العنوان بكل تأكيد لكوني مسيحياً قبطياً أرثوذكسياً، وجلست أفكر لوهلة هل أنا الآن رابح للمسيح حتى يمكن أن أربح محمداً ولا أخسر المسيح؟ وماذا سأربح في محمد يزيد عن ربحي في المسيح إذا كنت رابحاً للمسيح؟ وهل يمكن أن اربح محمداً ولا أخسر المسيح؟ كلها أسئلة منطقية لا بد أن أجيب عنها حتى أدرك مدى صحة هذا العنوان في وجهة نظري، وأنا على يقين أن رأيي سيختلف عن رأي الكثيرين في هذا المضمار، ولكن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية كما يقولون.

الاثنين، 28 مايو 2012

هل يطالب الأقباط بتطبيق الشريعة الإسلامية؟

هذا المقال هو أحد مجموعة من المقالات تختص بنقاش موضوعات إسلامية بشكل أو بآخر. ستجد في هذا الرابط قائمة بالمقالات المتاحة.

فكرت كثيراً قبل أن أكتب هذه المقالة القصيرة وانتهى رأيي إلى ضرورة التعريف والتوعية بهذه المسألة لأنها الشغل الشاغل للأقباط في الوقت الحالي، وذلك لسيطرة التيار الإسلامي السياسي على الساحة السياسية، ولاقتراب جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة في مصر، ورأيت أنه من الواجب علي أن أعرض نقاطاً مهمة خاصة بسماحة الإسلام، وبالأخص الشريعة الإسلامية التي تنادي جماعة الإخوان المسلمين بتطبيقها. بالإضافة إلى ذلك فإن الإخوان المسلمين يتبنون مشروع الخلافة الإسلامية، وهو قائم على وجود خليفة للمسلمين يقود الأمة الإسلامية التي ستشمل كل البلاد ذات الأغلبية المسلمة، وفي تلك الحالة ستكون مصر ولاية من الولايات الإسلامية وليست دولة مستقلة. كل هذه المشروعات المحددة بالدين الإسلامي كدافع وطابع مميز لها أثارت قلق وخوف غير المسلمين، وأخص الأقباط بالذكر لأنهم الأكثر عدداً في مصر ولأنني قبطي. وفي المقابل أكد إخوتنا المسلمون في مصر أنهم والأقباط مواطنون في دولة واحدة عاشوا سوياً سنين طويلة في سلام ووئام، وأكدت جماعة الإخوان المسلمين أن الأقباط لهم حقوق المسلم وعليهم واجباته وأن من حقهم الاحتكام لما جاء به الإنجيل فيما يخصهم. فهل من شأن هذه التصريحات طمئنة الأقباط؟ هذا ما أناقشه في هذه المقالة.

الاثنين، 30 أبريل 2012

معضلة الإسلام الليبرالي

هذا المقال هو أحد مجموعة من المقالات تختص بنقاش موضوعات إسلامية بشكل أو بآخر. ستجد في هذا الرابط قائمة بالمقالات المتاحة.

مبدئياً أحب أن أوضح أن هذا المقال يثبت منطقياً أنه لا يوجد شيء اسمه الإسلام الليبرالي، فالإسلام يتنافى مع مبادئ الليبرالية والليبرالية تتنافى مع شرع الإسلام. هذا المقال ليس نقداً للشرع الإسلامي ولا هو للدخول في جدل حول الشرع الإسلامي و الحكمة من ورائه، وإنما لتوضيح أن الليبرالية—بمفهومها الحديث المتعارف عليه—والإسلام لا يمكن أن يتفقا بأي حال من الأحوال.